قوله:{مِن شَجَرَةٍ مُبَاركةٍ زَيتونَةٍ}"أي يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة: {زَيتونَةٍ} بدل أو عطف بيان"٣.
قوله سبحانه:{زَيتونَةٍ لا شَرْقِية وَلا غَرْبيةٍ} .
بين المفسرون أن هذا الوصف المعبر عنه بقوله:{لا شَرْقِية وَلا غَرْبيةٍ} المراد منه بيان جودة زيت الشجرة وصفائه واعتداله وإشراقه.٤
واختلفوا في المراد بكونها {لا شَرْقِية وَلا غَرْبيةٍ} على قولين مشهورين:
الأول: أن المراد أنها ليست شرقية لا تصيبها الشمس إلا إذا أشرقت، وليست غربية لا تصيبها الشمس إلا إذا غربت، ولكنها شرقية
١سورة النور آية (٣٥) . ٢ انظر: فتح القدير الجامع بين فني الدراية والرواية من علم التفسير، لمحمد بن علي الشوكاني، (٤/٣٣) . ٣تفسير القرآن العظيم لابن كثير، (٣/٢٩٠) . ٤انظر: جامع البيان، (٩/٣٢٨) ، وتفسير القرآن العظيم، (٣/٢٩١) .