والتفضيل هنا مطلق; لأن اسم التفضيل قد يكون مطلقا مثل: زيد الأفضل، وقد يكون مقيدا مثل: زيد أفضل من عمرو. وهنا التفضيل مطلق; لأنه قال: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} ١ فأسماء الله تعالى بالغة في الحسن أكمله من كل وجه، ليس فيها نقص لا فرضا ولا احتمالا. وما يخبر به عن الله أوسع مما يسمى به الله; لأن الله يخبر عنه بالشيء ويخبر عنه بالمتكلم والمريد، مع أن الشيء لا يتضمن مدحا، والمتكلم والمريد يتضمنان مدحا من وجه، وغير مدح من وجه، ولا يسمى الله بذلك; فلا يسمى بالشيء ولا بالمتكلم ولا بالمريد، لكن يخبر بذلك عنه. وقد سبق لنا مباحث قيمة في أسماء الله تعالى: الأول: هل أسماء الله تعالى أعلام أو أوصاف؟ الثاني: هل أسماء الله مترادفة أو متباينة؟ الثالث: هل أسماء الله هي الله أو غيره؟ الرابع: أسماء الله توقيفية. الخامس: أسماء الله غير محصورة بعدد معين. السادس: أسماء الله إذا كانت متعدية; فإنه يجب أن تؤمن بالاسم والصفة وبالحكم الذي يسمى أحيانا بالأثر، وإن كانت غير متعدية; فإنه يجب أن تؤمن بالاسم والصفة. السابع: إحصاء أسماء الله معناه: ١- الإحاطة بها لفظا ومعنى. ٢- دعاء الله بها; لقوله تعالى: {فَادْعُوهُ بِهَا} وذلك بأن تجعلها