يستفاد من الآية أن التوحيد لا يحصل بعبادة الله مع غيره، بل لا بد من إخلاصه لله، والناس في هذا المقام ثلاثة أقسام: قسم يعبد الله وحده. وقسم يعبد غيره فقط. وقسم يعبد الله وغيره. والأول فقط هو الموحد. ·الآية الرابعة: قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآية. قوله: " أحبارهم ": والمعطوف عليها المفعول الأول ل " اتخذوا "، والثاني: " أربابا "; أي: هؤلاء اليهود والنصارى جعلوا أحبارهم ورهبانهم أربابا. والأحبار: جمع حبر، وهو العالم، ويقال للعالم أيضا بحر لكثرة علمه. والحبر; بفتح الحاء، وكسرها يقال: حبر، وحبر. قوله تعالى: " ورهبانهم " ; أي: عبادهم. وقوله: " أربابا ": جمع رب، أي يجعلونهم أربابا من دون الله;