يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:"أجمع جميع سلف المسلمين وأئمة الدين من جميع الطوائف: أنه ليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد معصوم ولا محفوظ من الذنوب ولا من الخطايا"١.
وقال الإمام الشوكاني:"واعلم أن الأولياء الله غير الأنبياء ليسوا بمعصومين؛ بل يجوز عليهم ما يجوز على سائر عباد الله المؤمنين"٢.
٥- ومن عقيدة أهل السنة أنهم: لا يفضلون أحدًا من الأولياء والصالحين على أحد من الأنبياء بحال.
يقول الإمام الطحاوي في تقرير عقيدة أهل السنة في ذلك:"ولا نفضل أحدًا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام، ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء"٣.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية:"وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها، وسائر أولياء الله تعالى، على أن الأنبياء أفضل من الأولياء الذين ليسوا بأنبياء"٤.
فمقام الولاية دون مقام النبوة والرسالة، عكس ما يقوله الاتحادية -أهل وحدة الوجود- وغلاة المتصوفة، الذين جعلوا مقام الولاية أعلى من مقام النوبة والرسالة، كما تقدم الإشارة إلى قولهم من ذلك في المبحث الأول٥.
٦- ومن عقيدة أهل السنة في الصالحين أنه لا يجوز الغلو فيهم بحال
١ انظر: جامع الرسائل، "بتحقيق محمد رشاد سالم ١/ ٢٦٦". ٢ انظر: قطر الولي ٢٤٨. ٣ انظر: الطحاوية، بشرح ابن أبي العز ٥٥. ٤ الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٦٩. ٥ انظر: ص٤٤٢ وما بعدها.