الطعن في الصحابة والحط عليهم، ولعنهم ونسبة النقائص والقبائح غليهم.
فمن ذلك: لعنهم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وتسميتهما بالجبت والطاغوت، وصنمي قريش ووضعوا في ذلك دعاء يعرف بذلك، وفيه:"اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما وابنتيهما"١ يقصد أبا بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين.
ومن ذلك رميهم بالجهل: يقول عبد الله بن شبر من مصنفيهم: "ومنها؛ -أي: من المطاعن- أنه؛ يعني: أبا بكر -رضي الله عنه- كان جاهلًا بأكثر أحكام الدين...."٢.
ومنها رمي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالظلم و"أنه كان يعطي من بيت المال ما لا يجوز"٣.
وقال عن عثمان:"وأما مثالب عثمان فهي لا تحصى ولا تسقصى"٤، ثم ذكر هراء كثيرًا وزورًا من القول وهجرًا.
٣- التبرؤ من أفاضل منهم:
من المسائل التي أجمع عليها الشيعة سوى الزيدية منهم: القول: بالتبرئ من أبي بكر وعمر وكثير من الصحابة، يقول الشهرستاني: "ويجمعهم -أي: الشيعة- والقول بالتولي والتبرئ قولًا وفعلًا وعقدًا؛ إلا في حال
١ انظر: صورة هذا الدعاء في رسالة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية، لجلال الدين محمد صالح، ملحق رقم ٣/ ٥٩٦. ٢ حق اليقين ١/ ٣١٥. ٣ نفس المصدر ١/ ٣٢٣. ٤ عبد الله شبر، حق اليقين في معرفة أصول الدين ١/ ٣٢٥، "ط. الأولى ١٤٠٤ هـ، نشر: دار الأضواء -بيروت".