وأوسطها وأعدلها أهل السنة والجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم لقوله صلى الله عليه وسلم:"خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" ١؛ فهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"أهل السنة في الإسلام كأهل الإسلام في الملل"٢.
فكل خير وفضل وعدل ثبت لهذه الأمة فلأهل السنة والجماعة منه الحظ الأوفر والقدح المعلي.
وعندما نثبت وسطية هذه الأمة، وخيرتها وعدالتها؛ فإنما نثبت كل ذلك لأهل السنة بطريق الأولى؛ لأنهم خير هذه الأمة وأوسطها. وهم الطائفة التي تتحقق فيها الوسطية المطلقة لهذه الأمة.