كتاب علم المقاصد الشرعية

المبحث الرابع: بيان صلة مقاصد الشريعة بالأدلة - صلة المقاصد بالقرآن الكريم - ص: 33

ب- قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} ١، فقد شرعت الزكاة لطهارة المال وتزكية النفس.

ج- قال تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} ٢؛ فقد شرع الحج لمنافع دينية واجتماعية وتربوية كثيرة.

د- قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ٣، فقد شرع الصوم، لوقاية النفس من الأنانية والإفراط في حب الدنيا.

هـ- قال تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} ٤. فقد شرع القصاص لحفظ حياة النفوس وسلامتها.

و قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} ٥. فقد شرع القتال لقمع الفتنة وتحقيق الأمن.

ز- قال تعالى: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} ٦. فقد منع الخمر والميسر لكونها يؤديان إلى العداوة والبغضاء والخصومات والتنازع.

---

١ سورة التوبة، آية ١٠٣.
٢ سورة الحج، آية ٢٨.
٣ سورة البقرة، آية ١٨٣.
٤- سورة البقرة، آية ١٧٩.
٥ سورة البقرة، آية ١٩٣.
٦ سورة المائدة، آية ٩٠.