وتشبه آلات حراثة الجاهليين الآلات التي يستعملها الفلاحون في بلاد العرب اليوم. وقد استعملوا "الفدان" في الفدن. و"الفدان" الثوران اللذان يفدن عليهما، ولا يقال للواحد فدان١. وذكر أن "الهيس" الفدان، أو أداته كلها بلهجة أهل اليمن، أو بلغة أهل عمان٢.
ومن الآلات التي استعملت في حراثة التربة: المحفار، وهي المسحاة وغيرها مما يحفر به٣. والمخدة، حديدة تخد بها الأرض٤. والمعول، لتكسير الحجارة والحفر. والمسحاة، وهي من حديد، وصانعها سحاء، وحرفته السحاية٥، وهي لا تزال تستعمل في الحراثة وفي سد المياه وفتحها في السواقي لسقي المزارع والبساتين، ولقلع الأعشاب والأشجار. و"المر"، المسحاة أو مقبضها، وقيل هو الذي يعمل به في الطين٦.
ومن المصطلحات المستعملة في الحراثة، العزق، وهو تشقيق الأرض بفأس، والأداة المعزق والمعزقة٧. والكور الحفر، ومنها كرت الأرض كورًا أي حفرتها٨. والجوار الأكار، والأكار الحفار٩. والتربيك في الحرث رفع الأعضاد بالمجنب١٠. والكرم من الأرض التي عدنوها بالمعدن حتى نقوا صخرها وحجارتها، فتركوا مزارعتها لا حجر فيها، وهي أفضل أرضهم. والأرض الكرم يحرث فيها البر، وهي سهلة لا تحتاج إلى العدن١١. والمعدن الصاقور. ويقال عدنت الأرض أي أصلحتها١٢. وأما قولهم نخنختُ الأرضَ فبمعنى شققتها