وكذلك معجزة الإسراء والمعراج، يُسرى بالرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، ويعرج به إلى السموات، ويطلع على آيات الله العظيمة، قال تعالى:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} ٢.
إلى غير ذلك من معجزاته صلى الله عليه وسلم الحسية، كنبع الماء بين أصابعه، وتسبيح الحصى، واستجابة دعائه، وعصمته من الناس، وحراسة السماء بالشهب٣.
١ صحيح البخاري بشرح الفتح ٨/٦١٧ كتاب التفسير، باب {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ. وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا} . ومسلم ١/٢١٥٨ كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب انشقاق القمر حديث: ٤٣. وانشقاق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قول جميع المفسرين، وشذ قوم فقالوا سينشق يوم القيامة، قال ابن الجوزي: "وهذا القول الشاذ لا يقاوم الإجماع". زاد المسير ٨/٨٨. ٢ سورة الإسراء الآية: ١. ٣ انظر: مقدمة شرح النووي على مسلم ١/ ٢.