لأهل ذلك الزمان شك في البعث وفي أمر القيامة، وقال عكرمة: كان منهم طائفة قد قالوا: تبعث الأرواح ولا تبعث الأجساد، فبعث الله أهل الكهف حجةً ودلالةً وآيةً على ذلك"١.
والمعنى: أن المشركين المكذبين بالبعث، قالوا إذا أصبحنا عظاماً نخرة، وذرات متفتتة كالتراب، هل سنبعث ونخلق خلقاً جديداً؟
ويجيبهم الله تعالى آمراً رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول: لو كنتم من نوع الحجارة أو الحديد، لقدر الله تعالى على بعثكم وإحيائكم، فضلاً عن كونكم من العظام والرفات، لأنَّ الله تعالى لا يعجزه شيء {أَوْ
١ تفسير ابن كثير ٣/٨٢-٨٣. ٢ سورة الإسراء الآيات: ٤٩-٥١.