عقول الناس من عهود الأنبياء السابقين، وإلى عهد محمد صلى الله عليه وسلم، ولا شك أنّ تلك المقالة قد قيلت، وستقال كلما عدل الناس عن منهج الإسلام.
وتبين الآيات كذلك أنَّ القوم المعارضين لم ينظروا إلى الدعوة بعين الإنصاف والتدبر، وإنّما نظروا إليها بالجحود والجمود، والاستسلام المطلق لتلك التقاليد والعادات الموروثة عن الآباء والأجداد.
ولقد بين القرآن الكريم سذاجة هذه الأقاويل، ووضح أنّها لا تستند إلى دليل من نقل أو عقل، فقال تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} ١.