قال النووي:" والجوادّ جمع جادة، وهي: الطريق البينة المسلوكة والمشهور فيها جوادّ بتشديد الدال، وقد تخفف"٢.
ومن هذا يتبين لنا أن المنهج أو المنهاج هو: الطريق الواضح المستقيم الذي يسير فيه السالك.
ونعني بالمنهج هنا الطرق والأساليب التي سلكها القرآن في دعوة المشركين إلى الإسلام.
٢- تعريف القرآن:
القرآن في الأصل مصدر قرأ قراءة وقرآناً، قال الله تعالى:{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} ٣، أي: قراءته، فهو مصدر على وزن فعلان -بالضم- كالغفران والشكران٤.
وقد خُصَّ القرآن بالكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، فصار له كالعلم الشخصي، وسمي قرآناً لكونه جمع ثمرات الكتب
١ صحيح مسلم ٤/٩٣٢، فضائل الصحابة رقم: ١٥٠. ٢ شرح النووي على مسلم ١٦/٤٤ دار الفكر- بيروت ط ٣. ٣ سورة القيامة آية: ١٧-١٨. ٤ اللسان ١/١٢٩، ومناهل العرفان ١/٧ دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه -القاهرة.