وتبديل، ويبلغهم ما أنزل الله عليه من شريعة جديدة، وما فيها من تحليل بعض ما حُرِّم عليهم في شريعة موسى عليه السلام بسبب بغيهم وعدوانهم، قال تعالى:{وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ... } ١.
وأنزل الله تعالى عليه الإنجيل، فيه الهدى والنور، كما قال تعالى:{وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} ٢.
وفيه البشارة بمحمد صلى الله عليه وسلم النبي الخاتم، وصاحب الشريعة العامة لكافة الخلق، قال تعالى:{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} ٣.
ودعا قومه إلى عبادة الله تعالى وتوحيده.
١ سورة آل عمران الآية: ٥٠. ٢ سورة المائدة الآية: ٤٦. ٣ سورة الصف الآية: ٦.