فأنكر قومه دعوته، ولم يؤمنوا بما جاء به من عند الله تعالى، واستهزؤا به، ولم يرتدعوا عما يفعلونه، وقالوا له على سبيل السخرية والاستهزاء:{يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لأََنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} ٢.
وكانت النتيجة أن أخذتهم رجفة شديدة، وزلزلة عظيمة أزهقت أرواحهم من أجسادهم، وانتهى أمرهم وزالت آثارهم، ونجى الله شعيباً والذين آمنوا معه برحمة منه وإحسان، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا
١ سورة الأعراف الآية: ٨٥. ٢ سورة هود الآية: ٨٧. ٣ سورة هود الآية: ٩١.