كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر

حرف الحاء - الحسين بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن صالح ابن صبح بن الخشخاش بن - ج: 14 - ص: 83

وقل غاب بدر التم عن أنجم الدجى * وأشرق منهم بعده كل آفل وما كان إلا البحر غار وان يرد * سواحله لم يلق غير الجداول وهبكم رويتم علمه عن رواته * وليس عوالي صحبه بنوازل فقد فاتكم نور الهدى بوفاته * وفر (١) التقى منه ونجح الوسائل وما حظ من قد غره نصل صارم * رجا نصره من غمده والحمائل ليبك عليه من رآه وإن حوى * هداه (٢) بأيام لديه قلائل ويقضي أسا من فاته العمر (٣) عاجلا * برؤيته والفوز في كل آجل أسفت لإرجائي قدوم أعزة عليه وتسويفي (٤) بعام لقابل ولو أنهم فازوا بإدراك مثله * لأزروا على سن الصبى بالأماثل في فيا لمصاب عم سنة أحمد * وباعدها (٥) من كل راو وناقل خلا الشام من خير خلت كل بلدة * له من نظير في الحياة مماثل (٦) وأصبح بعد الحافظ الدين (٧) مهملا * بلا حافظ يدعو بكاف وناقل بعالم (٨) لما أن ثوى قل جاهك * ولله لما أن مضى كل ح خامل خلت سنة المختار من ح ذب ناصر * فأقرب (٩) ما غشاه بدعة جاهل نحا للإمام الشافعي مقالة * وأصبح يثني (١٠) عنه كل مجادل وأيد قول الأشعري بسنة * فكانت عليه من أدل الدلائل وكم قد أبان الحق في كل محفل * فأروى مما أروى ظماء المحافل

---

(١) معجم الادباء: ونور التقى
(٢) بالاصل " مداره " والمثبت عن معجم الادباء
(٣) معجم الادباء: الفضل عاجلا
في كل عاجل
(٤) معجم الادباء: وتسويف إلى عام قابل
(٥) معجم الادباء: وأحرم منها
(٦) معجم الادباء: بها من نظير للامام مماثل
(٧) معجم الاجباء: العلم شاغرا بلا حافظ يهذي به كل باقل
(٨) روايته في معجم الادباء: وكم من نبيه ضل مذ مت جاهه * وقدم لما أن مضى كل خامل (٩) معجم الادباء: فأيسر ما لافقته بدعة جاهل
(١٠) غير واضحة بالاصل والمثبت عن معجم الادباء وبالصال " عن " والمثبت " عنه " عن معجم الادباء أيضا