ويُقالُ: أَرْغَمَ اللهُ أَنْفَهُ (١٢) . أَي أَلْصَقَهُ بالرَّغامِ، وَهُوَ الرَّمْلُ والتُّرابُ. ويُقالُ لهُ: المَرْسِنُ. وأَصْلُهُ للدَّوَابِّ، لأنَّ المَرْسِنَ (٣ ب) مَوْضِعُ الرَّسَنِ. وَقد قِيلَ للإنسانِ. قالَ العَجَّاجُ (١٣) : وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَا ويُقال لَهُ من السباعِ: الخَطْمُ والخُرْطومُ والفِنْطِيسَةُ، والجميعُ: الفَناطِيسُ. وَذكروا أنَّ أعرابِيّاً وَصَفَ خنازيرَ فقالَ: كأَنَّ فَنّاطيسَها كراكِرُ الإبلِ (١٤) . ثُمَّ الظُفْرُ يُقالُ: ظُفْرُ الإنسانِ، وجميعُهُ: أظفارٌ. وأُظْفورٌ، و [جَمْعُهُ] أَظافِيرُ (١٥) . وَقد يجوزُ الظُّفْرُ لكلِّ شيءٍ. قالَ الْأَعْشَى (١٦) : فِي مِجْدَلٍ شُيِّدَ بُنْيانُهُ يَزِلُّ عنهُ ظُفُرُ الطائِرِ وقالَ الآخرُ (١٧) : مَا بينَ لُقْمَتِهِ الأولىَ إِذا ازدردتْ وبينَ أُخرىَ تَلِيها قِيسُ أُظْفُورِ
(١٢) الزَّاهِر ١ / ٣٣٠، شرح أدب الْكَاتِب ١٥٦.(١٣) ديوانه ١ / ٣٤.(١٤) الْأَصْمَعِي ٧، ثَابت ١ / ٨٤.(١٥) ينظر: الْأَصْمَعِي ٧، ثَابت ١ / ٨٥، ابْن فَارس ٦٣.(١٦) ديوانه ١٠٨. ومجدل: حصن.(١٧) الْبَيْت لأم الْهَيْثَم فِي جمهرة اللُّغَة ٢ / ٣٧٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute