قَالَ أَبُو زيد: السدفة فِي لُغَة بني تَمِيم: الظلمَة وَفِي لُغَة قيس: الضَّوْء. وَأنْشد قَول ابْن مقبل: ... وَلَيْلَة قد جعلتُ الصُّبْح موعدَها ... صَدْرَ المطية حَتَّى تعرف السُّدُفا ... وَقَالَ: يَعْنِي الضَّوْء. الحنوة: أَن يُطَأْطِئ رَأسه ويقوس ظَهره من حنوت الشَّيْء وحنيته إِذا عطفته وناقة حنواء: فِي ظهرهَا احديداب.
الْفَاء مَعَ الصَّاد
فصد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي تفصَّد عرقاً. أَي تصبب يُقَال تفصد وانفصد. وَمِنْه: القاصدان مجريا الدُّمُوع. وانتصاب عرقا على التَّمْيِيز.
فصع نهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن فصع الرّطبَة. فصع وَفصل وفصى: أَخَوَات يُقَال: فصع الشَّيْء من الشَّيْء إِذا خلعه وَأخرجه وفصع الْعِمَامَة إِذا حسرها عَن رَأسه وفصعت الدَّابَّة إِذا أبدت حياها مرّة وأدخلته أُخْرَى عِنْد الْبَوْل. أَرَادَ إخْرَاجهَا عَن قشرها لتنضج عَاجلا.
فصل ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ سعيد بن جُبَير: كُنَّا نَخْتَلِف فِي أَشْيَاء فكتبتها فِي كتاب ثمَّ أَتَيْته بهَا أسأله عَنْهَا فَلَو علم بهَا لكَانَتْ الفيصل فِيمَا بيني وَبَينه. أَي القطيعة الفاصلة فِيمَا بيني وَبَينه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute