وَلَا زايد بِفضل الله، الَّذِي عَمت هباته، فَهُوَ الْجواد الْوَهَّاب، ثمَّ ببركة سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، للَّذي أشرف من نور هدايته الشهَاب إِلَّا الْعِزّ المشيد، والسعد الْجَدِيد، واليمن العريض المديد. [والآمال الَّتِي أشرق مِنْهَا الْجيد. وَالْحَمْد لله حمدا يتَوَلَّى مِنْهُ بوسيلة الشُّكْر الْمَزِيد] وَإِلَى هَذَا عرف الله الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين [عارفة] سعدكم، وهناكم مَا هيأه من الصنع الْجَمِيل لمجدكم، فإننا [قدمنَا] لكم الْخطاب جَوَابا عَمَّا أهديتم إِلَيْنَا، وأوفدتم بِمُقْتَضى فَضلكُمْ العميم علينا، من اتحافكم ببواكر الْفَتْح الْأَسْنَى، والصنع الوثيق الْمَبْنِيّ، وأنكم صرفتم إِلَى دَار الْملك، الَّذِي اخْتلفت لسعادة أَمركُم أوقاته، ومقر الْعِزّ الَّذِي حفظ أَمَانَته عَلَيْكُم ثقاته، وتشوف إِلَى تَلْبِيَة مجدكم مِيقَاته، وارتاحت إِلَيْكُم عهوده، وحنت إِلَى لقائكم سروجه ومهوده، وسهرت لارتقابكم عيونه، ويسرت لاقتضائكم دُيُونه، ونضرت لمجالسكم مراتبه، وَعرضت بَين يَدي جودكم مواهبه، وجنبت إِلَيْكُم جرده وسلاهبه، وزينت ببدركم هالته، وخطبت بجلالكم جلالته. وَأَن الْملك قد اسْتَقر، والْمنَّة لله فِي قراره، وَرب الدَّار قد توَسط أريكة دَاره، وَالْوَارِث الأحق قد فَازَ بِحقِّهِ، والجواد الْكَرِيم قد تميز فِي ميدان السعد بخصل سَيْفه، وَأَن الطَّاعَة قد اتسقت عقودها وانتظمت، وخلصت واستحكمت، والألسنة قد أعلنت مَا كتمت، وملة الْإِسْلَام قد رضيت وسلمت، وَأَن الْعباد والبلاد قد شملها
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute