الْمحلة وبهنسا ثمَّ ولي قَضَاء حلب ثمَّ رَجَعَ وَعَاد إِلَى قَضَاء الْمحلة ثمَّ ولي قَضَاء الْقَاهِرَة وَالْوَجْه البحري بعد الثَّمَانِينَ ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء الشَّام بعد موت ابْن الزكي سُئِلَ الْمزي عَنهُ فَقَالَ كَانَ أحد الْأَئِمَّة الْفُضَلَاء فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ حسن الْخلق كثير التَّوَاضُع شَدِيد الْمحبَّة لأهل الْعلم وَالدّين وَكَانَ عَلامَة وقته وفريد عصره وَأحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام وَكَانَ جَامعا لفنون من الْعلم كالتفسير والأصلين وَالْفِقْه والنحو وَالْخلاف والمعاني وَالْبَيَان والحساب والفرائض والهندسة ذَا فضل كَامِل وعقل وافر وذهن ثاقب توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وسِتمِائَة وَدفن عِنْد وَالِده بتربته بالسفح قَالَ الذَّهَبِيّ وصنف كتابا فِي مُجَلد كَبِير يشْتَمل على عشْرين فَنًّا من الْعلم وَشرح الْفُصُول لِابْنِ معطي ونظم عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح والفصيح لثعلب وكفاية المتحفظ وَقد شرح من أول الملخص للقابسي خَمْسَة عشر حَدِيثا فِي مُجَلد وَلَو تمّ هَذَا الْكتاب لَكَانَ يكون اكبر من التَّمْهِيد وَأحسن
٤٨٦ - مُحَمَّد بن أَحْمد بن نعْمَة بن أَحْمد شمس الدَّين أَبُو عبد الله الْمَقْدِسِي ولد سنة ثَمَان عشرَة وسِتمِائَة تفقه على الْكَمَال إِسْحَاق وَالْقَاضِي ابْن رزين وَسمع