أفضل إخْوَته قَرَأَ الْفِقْه وَالْأُصُول وتميز وَكَانَ يعرف تصانيف وَالِده معرفَة حَسَنَة توفّي فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة بِالْقَاهِرَةِ
٤٧٦ - عبد الْوَهَّاب بن الْحسن قَاضِي الْقُضَاة وجيه الدَّين البهنسي الْمصْرِيّ ولي قَضَاء مصر والقاهرة بعد موت القَاضِي تَقِيّ الدَّين ابْن رزين فِي رَجَب سنة ثَمَانِينَ ثمَّ أَخذ مِنْهُ قَضَاء الْقَاهِرَة وَالْوَجْه البحري وَأعْطِي للْقَاضِي شهَاب الدَّين الخويي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَاسْتمرّ الْوَجِيه حَاكما بِمصْر وَالْوَجْه القبلي إِلَى أَن توفّي قَالَ الْإِسْنَوِيّ كَانَ إِمَامًا كَبِيرا فِي الْفِقْه وَقَالَ السُّبْكِيّ كَانَ من كبار الْأَئِمَّة وَقَالَ غَيرهمَا أَخذ عَن ابْن عبد السَّلَام ودرس بالزاوية المحدثة بالجامع الْعَتِيق بِمصْر وَكَانَ فَقِيها أصوليا نحويا متدينا متعبدا وَكَانَ عالي الْكَلَام فِي المناظرة حضر عِنْده الشَّيْخ شهَاب الدَّين الْقَرَافِيّ مرّة فِي الدَّرْس وَهُوَ يتَكَلَّم فِي الْأُصُول فناظره الْقَرَافِيّ وَكَلَام الْوَجِيه يَعْلُو عَلَيْهِ فَقَامَ