لَيْلَة الْخَمِيس تَاسِع الْمحرم سنة تسع وَسبعين وَحمل من الْغَد للقاهرة فَصلي عَلَيْهِ وَدفن بحوش البغاددة بالقربة من قاضيه وتأسفت عَلَيْهِ أمه عوضهما الله الْجنَّة.
٥٩٩ - أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب التلعفري ثمَّ الدِّمَشْقِي / كَاتب الْمَنْسُوب. مَاتَ بِدِمَشْق كهلا فِي سنة إِحْدَى عشرَة، وَيُقَال أَنه كَانَ أستاذا فِي ضرب القانون حسن المحاضرة. قَالَه شَيخنَا فِي أنبائه.
أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي / قَاضِي كرك نوح. مضى فِي ابْن عبد الله.
٦٠٠ - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الشهَاب الشارعي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي. / كَانَ أَبوهُ وَكيلا بِبَاب ابْن الديري فَنَشَأَ هَذَا وتدرب فِي التوقيع وتعانى فِي تسجيله الْكِتَابَة بقلم الثُّلُث وَجَاء للمحب بن الشّحْنَة بأسجال عَلَيْهِ فَقَالَ إِذا كتبت أَنْت بِالثُّلثِ فَمَاذَا أكتب ثمَّ اقْتضى رَأْيه الْكِتَابَة بالنسخ ليحصل التَّمْيِيز، وَقد استنابه الحسام بن حريز وعينه الظَّاهِر خشقدم للتوجه للمرقب لسَمَاع الدَّعْوَى على تمراز الْمَحْبُوس بِهِ فَفعل وَحكم بإراقة دَمه فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَسبعين وَبَقِي خَائفًا يترقب بِحَيْثُ سَافر لمَكَّة وَغَيرهَا وَنسب إِلَيْهِ بعض من كَانَ فِي خدمته بهَا من الْأُمَرَاء اختلاسا فضيق عَلَيْهِ بِحَيْثُ رام قتل نَفسه وانزعج الْأَمِير لذَلِك فَكف عَنهُ وَآل أمره إِلَى أَن صَار حِين التَّوَقُّف فِي عمل الِاسْتِبْدَال بِالْقَاهِرَةِ يشارط هُوَ عَلَيْهَا وَيخرج للاسكندرية وَنَحْوهَا فينهيها هُنَاكَ وَهُوَ الْآن بِدِمَشْق منضم لحاجبها يُونُس الأشرفي وراج بذلك.
أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب الطوخي النَّاسِخ. / مضى فِيمَن جده مُحَمَّد بن عُثْمَان.
٦٠١ - أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب العجيمي الصُّوفِي بالخانقاه السرياقوسية وصهر ابْن الْجَوْجَرِيّ الأبرازي. / قَرَأَ على شَيخنَا التِّرْمِذِيّ فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَبلغ لَهُ بالشيخ وَكَانَ متوددا. مَاتَ فِيمَا أَظن بعد السِّتين.
٦٠٢ - أَحْمد بن مُحَمَّد الشهَاب الْقرشِي الجبرتي التعزي الْيَمَانِيّ / صَاحب المداجر. اشْتغل فِي ابْتِدَائه بالعلوم بِحَيْثُ شَارك فِي كثير مِنْهَا مُشَاركَة حَسَنَة خُصُوصا الْأَدَب فَإِنَّهُ كَانَ فِيهِ آيَة، وبرع فِي
الخطوط المتنوعة وفَاق فِيهَا ثمَّ أقبل على الرياضة وملازمة الْخلْوَة وَالذكر حَتَّى ارْتقى إِلَى مقَام السادات بل يُقَال إِنَّه كَانَ يستخدم الروحانية وَكَانَ من رجال الدَّهْر أدبا وحزما وفهما وعلما وشهرة لطيف الطَّبْع حسن المحاورة حُلْو الْإِيرَاد مليح المفاكهة فريدا فِي مَجْمُوعه محببا إِلَى الْفَاكِهَة زَائِد التودد بِحَيْثُ يظنّ كل أحد أَنه أخص النَّاس بِهِ، وَله كرامات وأخبار بمغيبات وَكَانَ فِيمَا يُقَال لَا يَأْكُل من غير خطه ويتعفف عَمَّا يصل إِلَيْهِ من الْهَدَايَا. مَاتَ فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَدفن بالإحساد مَقْبرَة تعز وقبره ظَاهر يزار. أَفَادَهُ صَاحب صلحاء الْيمن.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute