وَكَانَ الْفَقِيه رَضِي الدّين كثير الإخوان والإصدقاء من الأخيار يوصيهم بِالدُّعَاءِ على ظهر الْغَيْب فَأخْبر بَعضهم أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهُ يَا سَيِّدي يَا رَسُول الله إِن لي صاحبا أَو قَالَ صديقا وَقد أَوْصَانِي إِلَيْك بِالسَّلَامِ وَهُوَ من حَملَة الْعلم الشريف وَحسن الطَّرِيقَة يحب الله ويحبك يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أهوَ أَحْمد بن أبي بكر فَقلت نعم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقرأه عني السَّلَام وَأَنا رَاض عَلَيْهِ وَالله رَاض عَنهُ لرضا أَبَوَيْهِ عَنهُ وبره بهما وَحسن ظَنِّي بِمن ذَكرنِي عِنْده
وَرَأى هُوَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنه يطرد الذُّبَاب عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَأَلَهُ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أهوَ مَنْسُوب إِلَى خدرة فَقَالَ لَهُ نعم قَالَ وَرَأى فِي لحيته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شيبا كثيرا وَرَأى أَنفه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَويلا كُله فِيمَا نقلته بِخَطِّهِ مُخْتَصرا