سوى ولد لَهُ مُشَاركَة بِشَيْء من الْفِقْه وَتُوفِّي بعده بِمَدِينَة إب وَقد رأى جمَاعَة للمقرىء عفيف الدّين بعد مَوته رُؤْيا تدل على خير كثير لَهُ رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين
وَمِنْهُم الْفَقِيه الإِمَام الصَّالح عفيف الدّين عمر بن عِيسَى العماكري كَانَ عَالما عَاملا خَاشِعًا زاهدا قَرَأَ على الإِمَام جمال الدّين الريمي وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ من أكبر أَصْحَابه وَسمع الحَدِيث وَالتَّفْسِير على الشَّيْخ مجد الدّين الشِّيرَازِيّ وَالْإِمَام نَفِيس الدّين الْعلوِي وأجازوا لَهُ وَكَانَ الإِمَام عفيف الدّين من الْفُضَلَاء العارفين وَمن عباد الله الصَّالِحين وَمِمَّنْ انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِي التدريس وَالْفَتْوَى بعد الإِمَام جمال الدّين الريمي وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُقَهَاء الْمُتَأَخِّرين بعده وَكَانَ يتورع من قبض الْعَطاء من الْمُلُوك وَلَا يَأْكُل من طعامهم وَكَانَ لَهُ أَسبَاب من الْوَقْف فَيعْمل بِمَا شَرطه الْوَاقِف وَلَا يَأْكُل مِنْهُ شَيْئا بل مَا حصل مِنْهُ صرفه للدرسة ولغيرهم وَكَانَ يَأْكُل من أَرض لَهُ وَامْتنع من ولَايَة الْقَضَاء بتعز بعد عرضه عَلَيْهِ