عَلَيْهَا وعَلى إذهابها كقوة أحدكُم وَقدرته وتمكنه على مَا فِي قَبضته وَلذَلِك أعقبه بالتنزيه عَن توهم الْجَارِحَة بقوله {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يشركُونَ} فَمَعْنَاه أَن الأَرْض فِي تصرفه وَملكه كَمَا يُقَال الْبَلدة فِي قَبْضَة السُّلْطَان وَالْمَال فِي قَبْضَة فلَان وَالدَّار فِي قَبضته لم يرد بذلك الْكَوْن فِي الْكَفّ وَعطف الأنامل عَلَيْهِ قطعا بل الْقُدْرَة والإستيلاء
فَإِن قيل فَهِيَ فِي الدُّنْيَا كَذَلِك فَلم خص يَوْم الْقِيَامَة
قُلْنَا لانفراده بِالْملكِ والاستيلاء فِي ذَلِك الْيَوْم كَقَوْلِه تَعَالَى {مَالك يَوْم الدّين} وَهُوَ مَالك الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
الْآيَة الثَّانِيَة عشر قَوْله تَعَالَى {ولتصنع على عَيْني} {واصنع الْفلك بأعيننا} {تجْرِي بأعيننا} {فَإنَّك بأعيننا}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute