من بعد فريضة العشاء ويمتد إلى طلوع الفجر الصادق. ويستحب تأخيره إلى آخر الليل لمن أيقن القيام، وإلا فصلاته قبل النوم أفضل. لما روي عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة الليل مشهودة وذلك أفضل)(١) .
وإذا صلى الوتر قبل النوم لا يعيده إن تهجد بعده، لحديث طلق بن علي عن أبيه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا وتران في ليلة)(٢) .
أما في رمضان فيستحب الوتر أول الليل بعد صلاة التراويح جماعة.
(١) مسلم: ج ١ / كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ٢١/١٦٢. (٢) الترمذي: ج ٢ / كتاب الصلاة باب ٣٤٤/٤٧٠.