٧٤٨ - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ بِمَنْبِجَ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ ثُمَّ سَمِعْتُهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أذن لنبي يتغنى بالقرآن) ⦗١٦٣⦘
= (٧٥١) [[٢: ١]]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((صحيح أبي داود)) (١٣٢٤): ق.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ) يُرِيدُ يتحزَّن بِهِ وَلَيْسَ هَذَا مِنَ الْغُنْيَةِ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مِنَ الْغُنْيَةِ لَقَالَ: يَتَغَانَى بِهِ وَلَمْ يَقُلْ: يَتَغَنَّى بِهِ وَلَيْسَ التحزُّنُ بِالْقُرْآنِ نَقَاءَ الجِرْمِ وَطِيبَ الصَّوْتِ وَطَاعَةَ اللَّهَوَاتِ بِأَنْوَاعِ النَّغَمِ بِوِفَاقِ الْوِقَاعِ وَلَكِنَّ التَّحَزُّنَ بِالْقُرْآنِ هُوَ أَنْ يُقَارِنَهُ شَيْئَانِ: الْأَسَفُ وَالتَّلَهُّفُ: الْأَسَفُ عَلَى مَا وَقَعَ مِنَ التَّقْصِيرِ وَالتَّلَهُّفُ عَلَى مَا يُؤْمَلُ مِنَ التَّوْقِيرِ فإذا تألم القلب وتوجع وتخزن الصَّوْتُ ورجَّع بَدَرَ الْجَفْنَ بِالدِّمُوعِ وَالْقَلْبَ بِاللُّمُوعِ فَحِينَئِذٍ يَسْتَلِذُّ المتهجِّد بِالْمُنَاجَاةِ وَيَفِرُّ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى وَكْرِ الْخَلَوَاتِ رَجَاءَ غُفْرَانِ السَّالِفِ مِنَ الذُّنُوبِ وَالتَّجَاوُزِ عَنِ الْجِنَايَاتِ وَالْعُيُوبِ فَنَسْأَلُ اللَّهَ التوفيق له
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute