٦٤٣٠ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ وَالْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(يُجْمَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْهَمُونَ لِذَلِكَ فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا كَيْ يُريحنا مِنْ مَكَانِنَا قَالَ: فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ ونَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُريحنا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا قَالَ: فَيَقُولُ: لَسْتُ هُناكُم فَيَذْكُرُ خَطِيْئَتَهُ الَّتِي أَصَابَهَا فَيَسْتَحيي مِنْ رَبِّهِ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا نُوحًا ـ أَوَّلَ رَسُولٍ بَعَثَهُ اللَّهُ ـ فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُناكُم ويَذْكُرُ خَطِيئَتهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحيي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي اتَّخَذَهُ اللَّهُ خَلِيلًا قَالَ: فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُناكم ويذكرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي خَلَقَه اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ قَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيُذْكَرُ خَطِيئَتَهُ فَيَسْتَحْيِي رَبَّهُ مِنْهَا وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنِ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عبدٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تأخَّرَ ـ قَالَ: فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيَأْذَنُ لِي فَإِذَا أَنَا رَأَيْتُهُ وَقَعَتْ سَاجِدًا فَيَدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ: ارفعْ مُحَمَّدُ وقُلْ تُسْمَعْ وسَلْ تُعْطَهْ واشْفَعْ تُشَفَّعْ قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فأُخْرِجُهم مِنَ ⦗٢٠١⦘ النَّارِ وأُدْخِلُهمُ الْجَنَّةَ ثُمَّ أعودُ سَاجِدًا فيَدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ مُحَمَّدُ وقُلْ تُسْمَعْ سَلْ تُعْطَه اشفعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي وَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًَّا فأُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُم الْجَنَّةَ ثُمَّ أضعُ رَأْسِي فيدَعُني مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَني ثُمَّ يُقَالُ لِيَ: ارْفَعْ رَأْسَكَ وقُلْ تُسْمَعْ سَلْ تَعْطَه اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَحْمَدُ رَبِّي بِمَحَامِدَ يُعلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحَدُّ لِي حَدًّا فأخْرِجُهُم مِنَ النَّارِ وأُدْخِلُهُم الْجَنَّةَ)
قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: فَلَا أَدْرِي قَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ:
(فَأَقُولُ: يَا ربِّ! مَا بَقِيَ فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ القرآن ـ أو وَجَبَ عليه الخلود ـ)
= (٦٤٦٤) [٧٧: ٣]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((ظلال الجنة)) (٨٠٥).
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ: هَكَذَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ: وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ وَإِنَّمَا هُوَ: (الَّذِي كلَّمهُ الله)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute