قال ابن قتيبة - رحمه الله -: "فإيمان العبد بالله: تصديقه قولًا وعملًا وعقدًا، وقد سمى الله الصلاة -في كتابه- إيمانًا، فقال:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} أي: صلاتكم إلى بيت المقدس" (٣).
ثانيًا: من السُّنَّة
١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الإيمان بضعٌ وستون شعبة، فأفضلُها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريق، والحياءُ شعبةٌ من الإيمان»(٤).
٢ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوفد عبد القيس:«آمركم بالإيمان وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:«شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمَّدًا رسول الله، وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وتعطوا الخمس من المغنم»(٥).
٣ - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آيةُ الإيمان حُبُّ الأنصار، وآيةُ النفاق بغضُ الأنصار»(٦).
(١) الإيمان، ص ١٧. (٢) سورة البقرة: ١٤٣. (٣) غريب القرآن، ص ١٦. (٤) أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب عدد شعب الإيمان وفضلها، ١/ ٦٣، رقم ٣٥. (٥) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب تحريض النبي - صلى الله عليه وسلم - وفد قيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويخبروا من ورائهم، ١/ ٤٨، رقم ٢٥. (٦) أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة الإيمان حب الأنصار، ١/ ٢٢، رقم ١٧.