عَاج؛ فإنَّ هؤلاء أهلُ بيتي، ولا أُحِبُّ أن يأكلوا طيِّبَاتِهِم في حياتهم الدُّنيَا».
أخرجه: أحمد، ومسدد، وغيرهما، وهو ضعيف جدَّاً، وله شواهد كلها ضعيفة.
وجاء أنه قلَّما كان - صلى الله عليه وسلم - يدخل المدينةَ إلا بدأَ بها.
أخرجه: أحمد، وابنُ أبي شيبة، وأبو داوود، وغيرُهم.
وهو مُستَنكر: كيف يُفضِّلُ فاطمةَ على أخواتها؟ وإن كان بعد وفاة أم كلثوم (ت شعبان ٩ هـ) فإنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لم يغادر المدينة إلا إلى حجة الوداع، وكانت فاطمة - رضي الله عنها - معه، فالأظهر عدم صحة شيء من هذه الأحاديث.
أما ما يُروَى أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قدِم من مَغازيه قبَّل فاطمة. فلا يَصِح.
وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: أتى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيتَ فاطمة، فلم يدخل عليها، وجاء عليٌّ، فذكرَتْ له ذلك، فذكرَهُ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:«إني رأيتُ على بابِها سترَاً مُوشياً»(١)، فقال:«ما لي وللدنيا». (٢)
(١) المُخطَّط بألوان شتى. (٢) قال ابن حجر: (قال المهلب وغيره: كرِه النبي - صلى الله عليه وسلم - لابنته ما كَرِهَ لنفسه من تعجيل الطيبات في الدنيا، لا أنَّ ستر الباب حرام، وهو نظير قوله لها لما سألته خادماً: ألا أدلُّكِ على خيرٍ من ذلك، فعلَّمَهَا الذِّكْرَ عند النوم).