وأخرج الإمام الشافعي عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن مسلم بن يسار ورجل آخر، ولفظه:"لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الورِقَ بالورِقِ، ولا البر بالبر، ولا الشعير بالشعير، ولا الملح بالملح، إلا سواء بسواء، [ص ٣٢] عينًا بعين، يدًا بيد، ولكن بيعوا الذهب بالورق، والورق بالذهب، والبر بالشعير، والشعير بالبر، والتمر بالملح، والملح بالتمر، يدًا بيد، كيف شئتم، ونقص أحدهما الملح أو التمر". "الأم"(ج ٣ ص ١٢)(١)، و"مسند الشافعي" بهامش "الأم"(ج ٦ ص ١٥٥)(٢)، وزاد فيه:"قال أبو العباس الأصم: في كتابي: أيوب عن ابن سيرين، ثم ضرب عليه، يُنظر في كتاب الشيخ، يعني الربيع".
أقول: وأخرجه البيهقي في "السنن" من طريق أبي العباس الأصم عن الربيع عن الشافعي، وفيه:"عن أيوب بن أبي تميمة عن محمد بن سيرين عن مسلم بن يسار ورجل"، وزاد بعد "ولا الشعير بالشعير": "ولا التمر بالتمر"، وزاد في آخره:"وزاد أحدهما: من زاد أو ازداد فقد أربى". "سنن البيهقي"(ج ٥ ص ٢٧٦).
والحديث في "سنن الشافعي" رواية الطحاوي عن المزني (ص ٤٣ - ٤٤)(٣) كما ذكره البيهقي.
أقول: سياق رواية سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين يدل على حفظه، فإنه سمى الرجل الآخر: عبد الله بن عتيك، وذكر القصة، وهو قوله:
(١) (٤/ ٣١، ٣٢) ط. دار الوفاء. (٢) (ص ١٤٧) ط. دار الكتب العلمية. (٣) رقم (٢٢١) ط. دار القبلة.