- رحمه الله - عقب تلك الترجمة - (يعني ترجمة السخاوي لنفسه في الضوء اللامع) - إن شيخنا صاحب الترجمة حقيق بما ذكره لنفسه من الأوصاف الحسنة، ولقد - والله العظيم - لم أر في الحفاظ المتأخرين مثله. . . ورحم الله جدي حيث قال في ترجمته: إنه انفرد بفنه، فطار اسمه في الآفاق. . . ولا أعلم الآن من يعرف علوم الحديث مثله ولا أكثر تصنيفا ولا أحسن» (١).
وقد أشار السخاوي إلى كتابه المذكور في عدد من تآليفه، ففي الضوء اللامع:«وطبقات المالكية في أربعة أسفار تقريبا، بيّض منه المجلد الأول في ترجمة الإمام والآخذين عنه»(٢). وفي التحفة اللطيفة:«وأفردت للمالكية كتابا مستقلا»(٣). وفي الإعلان بالتوبيخ:«وعملت لهم كتابا حافلا في المسودة، بعد أن رتبت كتاب ابن فرحون ترتيبا معتبرا، وجردت من المدارك ما لم يذكره ابن فرحون، كل واحد في مجلد»(٤). وقال عبد الحي الكتاني: «وطبقات المالكية - (يعني للسخاوي) - وهي إن بيضت تكون في ثلاثة أسفار» (٥). والله أعلم.
= ٦/ ١٩٤ - ١٩٥، ومعجم المؤلفين: ١٠/ ١٥٠ - ١٥١، ومعجم المؤرخين المسلمين حتى القرن الثاني عشر الهجري ليسري عبد الغني عبد الله: ٨٨ - ٩١، وتزيين الألفاظ بتتميم ذيول تذكرة الحفاظ لمحمود سعيد ممدوح: ٦٢ - ٦٧. (١) النور السافر: ٢٢. (٢) ٨/ ١٧. (٣) ١/ ٨١. (٤) ٥٦٣. (٥) فهرس الفهارس: ٢/ ٩٩٠.