صحب إسماعيل بن إسحاق القاضي - وتفقه معه، ويقال: إنه كان من كتابه -، وغيره.
روى عنه أبو بكر الأبهري، وأبو علي بن السّكن، وأبو القاسم عبيد الشافعي، وغيرهم.
له الكتاب المعروف بالحاوي - في مذهب مالك رحمه الله -، وكتاب اللمع في أصول الفقه.
قال القاضي عياض: وكان فصيحا لغويا فقيها متقدما.
توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة، ويقال: سنة ثلاثين (١).
[الطبقة الرابعة: العراق والمشرق]
٨٥٤ - عمر بن محمد بن مسرور أبو حفص العسّال *:
(١) قال القاضي عياض في ترتيب المدارك ٥/ ٢٢ - ٢٣: «قال بعضهم: لم يزل قاضيا بطرسوس إلى أن مات سنة ثلاثين، وقيل: إحدى وثلاثين وثلاث مئة. . . ورأيت في الأوراق الحكمية وفي كتاب ابن حارث أنه ولي بعد قضاء طرسوس قضاء بغداد، ثم خرج منها سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة في رفقه فقطع بهم أعراب بني تميم فاجتاحوها، وذهب أبو الفرج فيمن ذهب. قال بعضهم: لما استولى أبو الحسين البريدي على بغداد، وخرج عنها المتقي أمير المؤمنين سنة ثلاثين وثلاث مئة ولي أبا الفرج قضاء الكرخ ببغداد. وذكر أنه لما خرج واجتاح الأعراب القافلة التي كان فيها أكلوا منها ما قيمته سبع مئة ألف دينار إلى خمس مئة ألف سوى الأمتعة والطعام، وقتلوا منها خلقا، كان القاضي أبو الفرج فيمن سلم ومات عطشا في البرية». * مصادر الترجمة: ترتيب المدارك: ٦/ ٧٧ - ٨٠ (طبعة المغرب)، ٢/ ٣٩٠ - ٣٩٢ (طبعة بيروت)، ٢/ ٨٤ أ - ب (نسخة دار الكتب المصرية)، ٢/ ١٤٥ - ١٤٦ (نسخة الخزانة الحسنية)، ومختصر المدارك لابن رشيق: ١٦٩، وشجرة النّور الزكية: ٨٥. رياض النفوس: ٢/ ٤١١ - ٤١٣، ومعالم الإيمان: ٣/ ٥١ - ٥٢.