وقد ذكر هذا أيضا ابن كثير، وأسنده إلى ابن أبى حاتم من طريق محمد بن سيرين قال: قلت لعبيدة: ما معنى قوله: {إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفاً} ؟ قال: يقول لوليها: لا تسبقني بها، يعني: لا تزوجها حتى تعلمني١. وهذا أيضا من التعريض.
المراد به: الكلمة الطيبة والدعاء الحسن٦ ومنه الحديث الصحيح: "لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولوأن تلقى أخا لك بوجه طلق" رواه مسلم٧.
١ تفسير ابن كثير (١/ ٥٠٩) . ٢ تفسير البغوي ١/ ٢٢٢، وزاد المسير ١/ ٢٨٦ وتفسير القرطبي ٣/٣٢٨. ٣ تفسير ابن جرير (٢/٥٨٣) . ٤ انظر تفسير ابن جرير (٢/٥٨٣) . ٥ تفسير ابن كثير (١/٥٢٧) . ٦ تفسير ابن جرير (٣/ ٦٤) ، وتفسير ابن كثير (١/ ٥٦٤) ، والبغوي (١/ ٢٥٠) والقرطبي (٣/ ٣٠٩) ، وابن الجوزي (١/ ٣١٨) . ٧ انظر صحيح مسلم كتاب البر والصلة ٤/٢٠٢٦رقم ٤٤ ١ ومسند أحمد ٥/١٧٣ من حديث أبي ذر وهوعند أحمد في المسند ٣/٣٤٤، ٣٦٠ والترمذي في البر والصلة باب ما جاء في طلاقة الوجه وحسن البشر ٦/١٩٦من حديث جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ: "كل معروف صدقة وإن من المعروف الخ " وفيه زيادة. وقال عنه الترمذي: حسن صحيح.