كُلّ هذا يُؤكّد القول باعتماده فيه على (النخبة) و (النّزهة) ، وأنّه أسّس على غِرارها، وحاكى تقسيماتها.
٢٤- فتح البرّ، بشرح بلوغ الوطر؛ من مصطلح أهل الأثر (١) : لِمُؤلّفهما: أبي محمد عباس بن محمد بن أحمد بن السيد رضوان الشافعي المدني، أرّخ ولادته في عام (١٢٩٣هـ)(٢) ، وقرّظه له - بالمدينة النبوية- مُفتي الشافعية السيد أحمد بن السيد إسماعيل البرزنجي في سنة (١٣٢١هـ) -بعد فراغه منه في شهر صفر من هذا العام (٣) - وكان فراغه من أصله (بلوغ الوطر) في شعبان من عام (١٣٢٠هـ)(٤) ، وجاء التقريظ المذكور على صدر غلافه، وخُتم في آخره بتسعة تقاريظ لعلماء الحرم النبوي (٥) ، وقبلها تقريظ لشيخ الأزهر (سليم البشري) ، وتلاه متن (بلوغ الوطر)(٦) ، ثم التقاريظ الآنفة الذكر.
وقد طُبع بطبعته -هذه العتيقة- بالمطبعة المحمدية المصريّة بجوار (الجامع الأزهر) في سنة (١٣٢٢هـ) ، قال - في أوائله؛ بعد الخطبة-: ((وبعد فهذا شرح لِمُخْتَصَرِي: المُسمّى بـ (بلوغ الوطر من مصطلح أهل الأثر) ، الذي اختصرته من (نخبة الفكر) يحلّ ألفاظه، ويفكّ شِظاظه (٧) ، ويُبيّن حقائقه، ويُوضّح دقائقه،
(١) من مكتبة الشيخ حمّاد الأنصاري، رحمه الله وبارك في ذُريّته. (٢) أرخ المؤلف ولادته في أوائل كتابه عند ترجمته لأبيه وجده ووالد جده، في ص (٧) . (٣) فتح البرّ ص (٨٤) . (٤) ص (٨٧) . (٥) في الصفحات من (٨٨) إلى (٩٢) . (٦) في الصفحات من (٨٥) إلى (٨٧) . (٧) الشِّظاظ: العود الذي يُدخَل في عُروة الجُوالِق، كما جاء في لسان العرب - (ش ظ ظ) - ٧/٤٤٥، كأنه أراد مواضعَ عُقَدِهِ، والجوالق: (وعاء من الأوعية-معروف- مُعرّب) ، وذُكر وضع الطعام فيه في لسان العرب (ج ل ق) ١٠/٣٦، وظاهر ما سبق: أنه كبير؛ وله فمٌ يُربط بِمُعالجة.