ثمَّ هَذَا الْإِجْمَاع المزعوم هَل انْعَقَد على أساس دَلِيل من الْوَحْي؟.. أم بِدُونِ ذَلِك؟.. إِن كَانَ على أساس دَلِيل فَأَيْنَ ذهب ذَلِك الدَّلِيل؟.. ابْن حجر مُحدث كَبِير وإحاطته بالأحاديث لَا تكَاد تُوجد عِنْد غَيره بعد الْقُرُون الثَّلَاثَة - هَذَا مبلغ علمي وَقد أكون على خطأ- فلِمَ لم يطلع على الدَّلِيل الَّذِي اسْتندَ إِلَيْهِ هَذَا الْإِجْمَاع؟.. وَإِن كَانَ قد اطلع فلِمَ لم يذكرهُ.؟
أم أَنه انْعَقَد على غير أساس من الْوَحْي؟.. إِن كَانَ كَذَلِك فلدينا أسئلة كَثِيرَة مِنْهَا:
ثَانِيًا: قدمنَا من القَوْل مَا يثبت أَن من أَئِمَّة الْإِسْلَام من ينْهَى عَن زِيَارَة الْقَبْر الشريف، فَأَيْنَ هم من الْإِجْمَاع وَأَيْنَ الْإِجْمَاع مِنْهُم؟