أو فعلية، فإن كان فعلها جامدًا أو دعاء لم يحتج إلى اقتران شيء نحو {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}[النجم: ٣٩]{وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ}[الأعراف: ١٨٥].
وإن كان متصرفا غير دعاء قُرن غالبًا بنفي نحو {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}[طه: ٨٩]{أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ}[القيامة: ٣]{أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ}[البلد: ٧].
قال أبو حيان: ولم يحفظ في (ما) ولا في (لما)، فينبغي أن لا يقدم على جوازه حتى يسمع.
أو بـ"لو" نحو {أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ}[الأعراف: ١٠٠]{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}[الجن: ١٦]{أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ}[سبأ: ١٤]{أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ}[الرعد: ٣١] أو بـ"قد" نحو {وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا}[المائدة: ١١٣].
(١) استشهد به ابن مالك في "شرح التسهيل" (٢/ ٤٢) دون عزو. وانظر "ارتشاف الضرب" (٣/ ١٢٧٦، ٤/ ١٧٤١). (٢) عجزه: خبَّ السفيرُ وسابئُ الخمرِ والبيت لزهير بن أبي سلمى في "ديوانه" (٧٨).