فحيونا [نحيِّيكم]، فإنَّ الأنصار قومٌ فيهم غزل))؛ رواه أحمد، وابن منيع وغيرهما (١).
وعن عائشة - رضِي الله عنها - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال:((هل كان معكم من لهوٍ، فإنَّ الأنصار يحبون اللهو))؛ رواه الحاكم (٢).
وعن [زوج ابنة أبي لهب](٣)[ز١/ ٤٠/أ][قال]: دخَل علينا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين تزوَّجتُ ابنة أبي لهب فقال:((هل من لهو؟))؛ رواه أحمد (٤).
وعن أبي أيُّوب - رضِي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال:((ما من شيءٍ تحضره الملائكة من اللهو إلا ثلاثة: الرجل مع امرأته، وإجراء الخيل، والنضال))؛ رواه الحاكم في "الكنى"(٥).
وعن عائشة - رضِي الله عنها - قالت: دخَل علينا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعِندى جاريتان من جَوارِى الأنصار تُغنِّيان بما تَقاوَلت به الأنصار يوم بُعاث وليستا بمغنِّيتين، فقال أبو بكر [الصِّدِّيق - رضي الله عنه -]: أبمزامير الشيطان في بيت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وذلك
(١) أخرجه أحمد (٣/ ٣٩١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٣٢) من حديث أبي الزبير عن جابر، وقال نور الدين الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٢٨٩): رَواه أحمد، والبزَّار، وفيه الأجلح الكندي وثَّقَه ابن معين وغيره، وفيه ضعفٌ، وبقيَّة رجاله ثقاتٌ. (٢) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٢٨٨ رقم ١٤٤٦٤)، وصحَّحه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٠٠ رقم ٢٧٤٩). (٣) في المخطوط والمطبوع: وعن روح بنت أبي لهب قالت، والصواب ما ذكرناه مصوبًا من مصادر التخريج. (٤) أخرجه أحمد (٤/ ٦٧)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٢٥٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ١٤٨ رقم ٨٦٨)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٦/ ٣)، وقال نور الدين الهيثمي في "المجمع" (٤/ ٢٨٩): رواه أحمد والطبراني، وفيه معبد بن قيس، ولم أعرِفْهُ. (٥) أخرجه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٤٧٨) وقال: عبدالله هو الليثى مدني ضعَّفه أبو حاتم، وأورده المتَّقي الهندي في "كنز العمال" (١٥/ ٢١٤ رقم ٤٠٦٣٢) وعَزاه إلى الحاكم في "الكنى".