الحرص علي ملاطفة الزوجات، ولا سيما إن كن حديثات السن، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إني لأعلم إن كنت عني راضية، وإذا كنت عليَّ غضبي ". فقلت: من أين تعرف ذلك؟ فقال:" إذا كنت عني راضية، فإنك تقولين: لا ورب محمد، وإذا كنت عليَّ غضبي؛ قلت: لا ورب إبراهيم " قالت: قلت: أجل والله يا رسول الله! ما أهجر إلا اسمك ٠ متفق عليه. (١)
وعنها قالت: والله لقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم علي باب حجرتي والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترني بردائه، لأنظر إلي لعبهم بين أذنه وعاتقة، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة علي اللهو. متفق عليه. (٢)
وعنها قالت: كنت ألعب بالبنات (٣) عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان لي صواحب يلعبن معي، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا دخل ينقمعن (٤) فيسر بهن (٥) إلي فيلعبن معي"متفق عليه (٦)
(١) مشكاة المصابيح - باب عشرة النساء وما لكل واحدة من الحقوق ٢/ ٩٦٨. (٢) المرجع السابق. (٣) المراد بها اللُعب التي تلعب بها الصبية. (٤) أي يستترن حياءً منه (٥) أي يرسلهن سربا ويردهن إليَّ (٦) المرجع السابق.