عن عثمان بن أبى العاص قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:" كان لداود (عليه السلام) من الليل ساعة يوقظ فيها أهله يقول: قوموا فصلوا، فإن هذه الساعة يستجيب الله عز وجل فيها الدعاء إلا لساحر أو عشار (١) ". رواه أحمد (٢).
وكانت أم سليمان توصي ابنها وتقول: يا بني لا تدع الصلاة بالليل فإن النوم بالليل يجعل العبد فقيرا يوم القيامة.
- أم المؤمنين زينب بنت جحش (رضي الله عنها):
كانت (رضي الله عنها) تحب قيام الليل، لتخلوا بربها - عز وجل -، فتقوم حتى تتعب فتجعل لها حبل بين الأعمدة لتعتمد عليه، فعن أنس رضي الله عنه. قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسجد فإذا بحبل ممدود بيني الساريتين (٣)، فقال:" ما هذا الحبل؟ قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت (٤) تعلقت به. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " حلوه، ليصل أحدكم نشاطه فإذا فتر فليرقد " متفق عليه. (٥)
(١) آخذ العشور من أموال الناس. (٢) مشكاة المصابيح ـ كتاب الصلاة ـ باب التحريض علي قيام الليل ٣٨٩٨. (٣) أي من سواري المسجد. وفي رواية مسلم:" بين ساريتين " والسارية العمود. (٤) أي كسلت عن القيام فى الصلاة. (٥) رياض الصالحين ـ باب الاقتصاد في الطاعة ص ١٠٤.