عليه وآله كان عليه وفقا، وإذا لبس غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليهم شبراً" (١).
ومثل ذلك روى ابن بابويه القمي عن علي بن موسى الرضا -الإمام الثامن للشيعة- أنه قال:
ويستوي عليه درع رسول الله صلى الله عليه وآله " (٢).
وبذلك استدل جعفر بن الباقر على إمامة موسى ابنه -حسب زعمهم- كما يروي عبد الرحمن بن الحجاج أنه قال لجعفر:
جعلني الله فداك، قد عرفت انقطاعي إليك، فمن ولى الناس بعدك؟ فقال: إن موسى قد لبس الدرع وساوى عليه" (٣).
سادساً: ويكون عنده سلاح رسول الله كما روى الكليني عن علي بن موسى بن جعفر أنه قال:
والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، تكون الإمامة مع السلاح حيث ما كان" (٤).
وبمثل ذلك قال جعفر:
يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال: لا تكون إلا فيه: هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله" (٥).
سابعاً: لا يكون الإمام إلا من يكون أشجع الناس وأعلم الناس، كما روى الكليني عن أبي الحسن أنه قال:
(١) أيضاً، باب مواليد الأئمة ج ١ ص ٣٨٩. (٢) عيون أخبار الرضا، باب ما جاء عن الرضا في علامات الإمام ج ١ ص ٢١٣. (٣) الأصول من الكافي ج ١ ص ٣٠٨. (٤) أيضاً ص ٢٨٤. (٥) أيضاً ص ٣٧٩.