وذكر في " فتح المجيد " أن الحاكم رواه أيضاً وصححه وأقره الذهبي [ص:٨٦].
و (ودع): فعل ماض بمعنى ترك، والكثير في استعماله أن يجيء مضارعاً وأمراً. و (الودعة): خرزة ييضاء يلفظها البحر، وهي بفتح الدال وسكونها وبالتاء وتركها؛ قال:
٢ - وعنه أيضاً أن رهطاً أقبلوا إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَبَايَعَ تِسْعَةً، وَأَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! بَايَعْتَ تِسْعَةً وَأَمْسَكْتَ عَنْ هَذَا؟ قَالَ:«إِنَّ عَلَيْهِ تَمِيمَةً». فَأَدْخَلَ يَدَهُ، فَقَطَعَهَا، فَبَايَعَهُ، وَقَالَ:«مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً؛ فَقَدْ أَشْرَكَ»(٩٨). رواه: أحمد، والطبراني، ورجال أحمد ثقات.
٣ - وعن عيسى؛ قال: دخلنا على أبي معبد نعوده، فقلنا: ألا تعلق شيئاً؛ فقال: الموت أقرب من ذلك، إني سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «مَنْ
= كذا قالوا، وفي سنده خالد بن عبيد المعافري، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (٣/ ٣٤٢) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلًا، ولم يوثقه غير ابن حبان كما في " تعجيل المنفعة " [ص:١١٤] لابن حجر. وانظر: " الضعيفة " (١٢٦٦)، و " ضعيف الجامع " (٥٧١٥). (٩٨) حسن: أخرجه أحمد (٤/ ١٥٦)، والحاكم (٤/ ٢١٩) من طريقين- يقوي أحدهما الآخر- عن عقبة به، وسكت عليه هو والذهبي، وقال الهيثمي (٥/ ١٠٣)، وقبله المنذري (٦/ ١١٢): " رجال أحمد ثقات ". وانظر: " الصحيحة " (٤٩٢).