وجاء جبريل - عليه السلام - للسيدة العذراء البتول مريم عليها السلام في صورة بشر ليبشرها بعيسى - عليه السلام - قال تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيا * فَاتّخَذَتْ مِن دُونِهِم حِجَاباً فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنّيَ أَعُوذُ بِالرّحْمََنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبّكِ لاَِهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً}. (٢)
وكان يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا في صورة دحية الكلبي، كما حدث بعد غزوة الخندق وقد رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون وقد عضهم الحصار، فرجعوا مجهدين، فوضعوا السلاح – ووضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودخل بيت عائشة ودعا بماء فأخذ يغسل رأسه قد رجل أحد
(١) سورة هود ـ الآيات من ٧٧: ٨١. (٢) سورة مريم ـ الآيات من ١٦: ١٩.