٤٤ - يوصفُ الله بمَا وصفَ بهِ نفسَهُ، أو وصفهُ بهِ رسولهُ، لا يتجاوزُ القرآنُ والحديثُ، ويتبعُ في ذلكَ سبيلُ السَّلفِ الماضينَ أهلِ العلمِ والإيمانِ، والمعاني المفهومةُ مِنَ الكتابِ والسنةِ لا تردُّ بالشُّبهاتِ، فتكونُ من بابِ تحريفِ الكَلمِ عنْ مواضِعهِ، ولا يعرضُ عنها فيكونُ من بابِ الذينَ إذا ذكِّروا بآياتِ ربِّهم يخرُّون عليها صمًّا وعميانًا، ولا يتركُ تدبُّرُ القرآنِ فيكونُ من بابِ الذين لا يعلمونَ الكتابَ إلَّا أماني (١).
٤٥ - الجاهلُ يضلُّ بقولِ المتكلِّمينَ: أنَّ العربَ وضعوا لفظَ الاستواءِ لاستواءِ الإنسانِ على المنزلِ أو الفلكِ، أو استواءِ السفينة على الجوديِّ، ونحو ذلكَ مِن استواءِ بعضِ المخلوقاتِ.