ثم يقول لسيف الدولة: على وجهك الميمون على الإسلام وأهله، المبارك على الإيمان وحزبه، في كل غارة يشهدها، وكل غزاة يتكلفها، صلاة وسلام من الله المتكفل بنصرك، المعلي لكلمة حزبك.
ثم يقول: ورب جيش بعثته جواباً عن كتاب ورد عليك، فكان عنوانه للناظرين إليه قتام يسبقه، ورهج يتقدمه. يشير إلى تعظيم ما حصل عليه الروم في إسعاف سيف الدولة لكتابهم، وإجابته إياهم إلى مسالمتهم.
ثم قال، يصف جيش سيف الدولة الذي يواعد الروم به: تضيق البيداء بذلك الجيش قبل أن تنتشر كتائبه، وتغص بجمعه قبل أن تغير مواكبه، ويملأ الفضاء وهو مجتمع لم يفض ختامه، ولا انتشر بالغارة على