ثم قال، مؤكداً لما قدمه: لهم عنك بالسيوف تفرق في وقائعك، ولهم حولك بالكتب اللطيفة ازدحام في مجالسك. يشير إلى عجزهم عن مقاومته في الحرب، وازدحامهم عليه راغبين في السلم.
ثم يقول: تغر القلوب حلاوة النفوس، والحرص على استدامة الحياة، فتختار من العيش ما هو الموت في حقيقته. يشير إلى أن إيثار العزيز للذل هو الموت إذا تؤمل، والحتف العاجل إذا تبين.
ثم يقول لسيف الدولة: فلو كان ما ابتغاه الروم منك على سبيل المصالحة، وما يتداعى إليه المتكافئون من المهادنة، لما تشفعوا إليك بفرسان طرسوس، الذين شفعتهم فيهم، وجعلت لهم المنة عليهم، ولكنه منهم