قرع رؤوس الروم، والحرب متكافئة، والكتائب متزاحفة، والنصر متأخر عن الفئتين، والصبر قد أفرغ على الطائفتين، وقد ذلك الضرب أرؤس الروم، وبلغ لباتهم، وتمكنت سيوف أصحاب سيف الدولة فيهم، وجيشهم مهزوم، وجمعهم مغلوب، والنصر الغائب قد قدم، والظهور المنتظر قد التأم. وأشار بما ذكره إلى أن هزيمة الروم لم تكن إلا بعد مجالدة، وغلبة سيف الدولة لهم لم تكن إلا بعد مقاومة.