وقال تعالى {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}(٢).
نظروا إلى مخترعاتهم .. فكأنى بهم ينظرون إلى أنفسهم علواً واستكباراً يقولون: من أقدرُ منا؟! من أعلمُ منا .. ؟! من أشدُ منا قوة .. ؟! فما نتيجة العلو والاستكبار .. ؟!
قال الحق - عز وجل -: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}(٣) فالله - عز وجل - أعطى الإنسان بعض المواهب وبعض الإمكانيات ليكتشف بعض
(١) سورة الروم - الآية ٧. (٢) سورة النجم - الآية ٢٩. (٣) سورة يونس - من الآية ٢٤.