وهو كما وصف نفسه فى كتابه، وفوق ما يصفه به خلقه، يقلب الليل والنهار، ويداول الأيام بين الناس، ويقلب الدول يذهب بدولة ويأتى بأخرى ..
{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (١).
والرسل من ملائكته عليهم الصلاة والسلام بين صاعد بالأمر، ونازل من عنده بالأمر {لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (٢)، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (٣).
ينفذون أوامره فى أقطار الممالك، وأوامره ومراسمه متعاقبة على تعاقب الآيات نافذة بحسب إرادته ..
ما شاء الله كان فى الوقت الذى شاء على الوجه الذى يشاء من غير زيادة ولا نقصان ولا تقديم ولا تأخير ..
(١) سورة آل عمران - من الآية ١٤٠.(٢) سورة التحريم - من الآية ٦.(٣) سورة النحل - الآية ٥٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute