قلت: لعل ابن حجر يعني أن المخالف بقية لا الزبيدي، أو غير ذلك فينظر. قال العراقي (١): وراه الدارقطني (٢) أيضًا من رواية عيسى بن إبراهيم، وهو البركي، والطبراني في " الأوسط "(٣) من رواية إبراهيم بن سليمان الدباس، وكلاهما عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " من أدرك ركعة من يوم الجمعة فقد أدركها، وليضف إليها أخرى " وهذا إسناد حسن. ورجاله موثقون انتهى.
فقال في الميزان (٤) عيسى بن إبراهيم البركي صدوق، له أوهام، قال ابن معين (٥): لا يسوى شيئا، أو ليس حديثه بشيء كما في الكامل [٣أ] للحافظ، قال الذهبي (٦) قال شيخنا أبو الحجاج: ذلك وهم، إنما ذلك القرشي، وهو أقدم من هذا، قال الذهبي (٧): والبركي منسوب إلى سكة البرك من البصرة يروي عن حماد بن سلمة، وطبقته، وعنه أبو داود، وأحمد بن علي الأبار قال أبو حاتم (٨): صدوق، وقال النسائي (٩): ليس به بأس، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. انتهى.
لكنه يبقى النضر هل لقي شيخه، لأن عبد العزيز القسملي قال فيه ابن حجر في التقريب (١٠): إنه من الطبقة العاشرة (١١) وهذه الطبقة قائمة مقام الشيوخ كما. ......................
(١) انظر: طرح التثريب في شرح التقريب " (٢/ ٣٦١). (٢) في" السنن " (٢/ ١٣ رقم ١٤). (٣) (٤/ ٢٧٦ رقم ٤١٨٨). (٤) (٣/ ٣١٠ رقم ٦٥٤٩). (٥) انظر " الميزان " (٣/ ٣١٠). (٦) في " الميزان " (٣/ ٣١٠). (٧) في " الميزان " (٣/ ٣١٠). (٨) ذكره الذهبي في " الميزان " (٣/ ٣١٠). (٩) ذكره الذهبي في " الميزان " (٣/ ٣١٠). (١٠) (١ رقم ١٢٥١) " وهو أبو زيد المروزي البصري، ثقة عابد، ربما وهم من السابعة " مات سنة ٦٧هـ. (١١) قال ابن حجر في " التقريب " (١/ ٥١٢) من السابعة.