وقالَ ابنُ العربيِّ (٢) رحمه الله: "كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله، ومَن كذَّب الله فهو كافِر" (٣).
وقال ابن قُدامة (٤) رحمه الله: "فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم" (٥).
وقال النوويُّ (٦) رحمه الله: "براءةُ عَائِشَة رضي الله عنها مِنَ الإفْك، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا
= ينظر في ترجمته: تاريخ الإسلام ٤٩/ ٩٢، فوات الوفيات ١/ ٧٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٠٣. (١) الصارم المسلول (٥٦٦). (٢) هو: محمد بن عبد الله بن محمد المعافري الإشبيلي المالكي، القاضي، أبو بكر ابن العربيّ، أحد كبار علماء المالكية، وكان عالمًا بعلوم القرآن، والفقه، والأدب، والتاريخ، ومن مصنفاته: (أحكام القرآن)، و (عارضة الأحوذي في شرح الترمذي)، و (العواصم من القواصم)، مات سنة (٤٥٣هـ). ينظر في ترجمته: إكمال الإكمال ٤/ ٢٩٢، ووفيات الأعيان ٤/ ٢٩٦، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ٤٢. (٣) أحكام القرآن لابن العربي ٣/ ٣٦٦. (٤) هو: عبد الله بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، أبو محمد، موفق الدين، فقيه، من أكابر الحنابلة، له تصانيف، منها: (المغني في الفقه شرح مختصر الخرقي) و (الكافي)، و (المقنع)، مات سنة (٦٢٠هـ). ينظر في ترجمته: البداية والنهاية ١٣/ ٩٩ وشذرات الذهب ٥/ ٨٨ وفوات الوفيات ١/ ٥٢٠. (٥) لمعة الاعتقاد ص (٤٠). (٦) هو: يحيى بن شرف بن مري، محيي الدين، أبو زكريا، النووي، الشافعي، ولد بنوى - قرية من قرى دمشق - سنة (٦٣١هـ)، وهو من أئمة فقهاء الشافعية، له مصنفات عديدة مشهورة منها: (المجموع شرح المهذب)، و (روضة الطالبين)، و (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج)، مات سنة (٦٧٦هـ). ينظر في ترجمته: تاريخ الإسلام ٥٠/ ٢٤٦، وطبقات الشافعية للسبكي ٨/ ٣٩٥.